يُعتبر محمد صلاح، نجم ليفربول، واحدًا من أفضل لاعبي كرة القدم على مستوى العالم. ومع اقتراب انتهاء عقده، يتزايد اهتمام الأندية العالمية به، خصوصًا من الدوريين السعودي والأمريكي. هذا الصيف، يشهد سباقًا محمومًا بين الأندية للحصول على توقيعه، مما يعكس التحولات في مشهد كرة القدم العالمي.
أصبح الدوري السعودي وجهة مفضلة للعديد من النجوم، بدعم من أندية مثل الهلال والنصر والاتحاد. تسعى هذه الأندية إلى تعزيز شعبيتها العالمية، ووجود صلاح فيها سيساهم بشكل كبير في تحقيق ذلك. نادي الاتحاد، الذي تعاقد مع كريم بنزيما، يبدو الأكثر اهتمامًا بالتعاقد مع صلاح، حيث يسعى لتشكيل هجوم قوي.
تُعرف الأندية السعودية بتقديم عروض مالية ضخمة، وتشير التقارير إلى استعدادها لتقديم عرض قد يصل إلى 100 مليون دولار كصفقة انتقال، مع راتب سنوي قد يتجاوز 40 مليون دولار. هذه الأرقام تعكس رغبة الأندية في تعزيز مكانتها بين دوريات النخبة.
في الجهة الأخرى، يسعى نادي سان دييغو، الذي سينضم للدوري الأمريكي (MLS) في 2025، للتعاقد مع صلاح. الدوري الأمريكي يسعى لتعزيز شعبيته عبر استقطاب نجوم عالميين. انتقال صلاح إلى سان دييغو يمكن أن يجذب جماهير كبيرة، مع عرض قد يتجاوز 60 مليون دولار.
شهد الدوري الأمريكي نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة مع قدوم لاعبين مثل ليونيل ميسي. النادي يرى في صلاح فرصة لتعزيز قاعدة جماهيره وزيادة الإقبال على مبارياته.
رغم العروض المغرية، لا يزال صلاح يرغب في المنافسة على أعلى المستويات الأوروبية. لقد حقق نجاحات كبيرة مع ليفربول، بما في ذلك الفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي. هذه النجاحات تجعل صلاح مترددًا في الانتقال إلى خارج أوروبا في هذه المرحلة.
يبقى مستقبل محمد صلاح في صيف 2024 محط أنظار الجميع، حيث سيكون قرار الانتقال إلى الدوري السعودي أو الأمريكي نقطة تحول في مسيرته. إذا نجحت الأندية السعودية في التعاقد معه، فستعزز مكانتها كوجهة مفضلة للمواهب، أما إذا اختار الدوري الأمريكي، فسيكون لذلك تأثير كبير على كرة القدم في الولايات المتحدة.
يبقى أمام صلاح خيارات صعبة، وما هو مؤكد أن الصيف المقبل سيكون مليئًا بالإثارة والتشويق لعشاق كرة القدم حول العالم، حيث ستكون هذه الفترة حاسمة في تحديد مسار أحد أفضل اللاعبين في العالم.