استبعدت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل مشاركتها في تسوية النزاع في أوكرانيا، وأكدت أنها ستحل عن طريق المفاوضات يوما ما.
وقالت ميركل في تصريح لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، إن "هذه المسألة غير مطروحة".
وأضافت أن النزاع "سينتهي بالمفاوضات يوما ما. الحروب تنتهي وراء طاولة المفاوضات".
ودافعت ميركل عن سياساتها تجاه روسيا وأوكرانيا، قائلة إن "الحديث كان يدور عن محاولة منع وقوع حرب مثل هذه. وعدم نجاح ذلك لا يعني أن تلك المحاولة كانت خاطئة".
أنجيلا ميركل
انضمام جورجيا وأوكرانيا للناتو
وأعربت ميركل عن قناعتها بأن الانضمام المحتمل لجورجيا وأوكرانيا، الذي نوقش خلال قمة الناتو في عام 2008، كان سيعتبر "خطأ".
وجددت ميركل التأكيد على موقفها بشأن اتفاقيات مينسك بشأن التسوية في أوكرانيا. وقالت إنها كانت "محالة لتوفير الوقت لأوكرانيا. واستخدمت أوكرانيا تلك الفترة لتصبح أقوى، وهذا واضح اليوم".
عضوية حلف الناتو
واعتبرت ميركل أن رد فعل الغرب على انضمام القرم إلى روسيا في عام 2014 "لم يكن قويا وسريعا إلى حد كاف".
وكانت ميركل قد صرحت في وقت سابق في حديث لصحيفة "تسايت" الألمانية بأن اتفاقيات مينسك كانت "محاولة لتوفير الوقت لأوكرانيا" في عام 2014، وشككت في إمكانيات الناتو تقديم نفس القدر من المساعدة لأوكرانيا آنذاك.
التعامل بجدية مع تصريحات بوتين
وفي أواخر سبتمبر الماضي أكدت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، أنه يجب التعامل بجدية مع تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن استخدام روسيا لجميع الوسائل المتاحة للدفاع عن نفسها.
وأضافت ميركل، في تصريحات صحفية، أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية خلال افتتاح مؤسسة المستشار الألماني السابق هيلموت كول، "يجب اتخاذ كلمات بوتين على محمل الجد، وعدم صرف النظر عنها على أنها مجرد خدعة، والتعامل معها بجدية ليس بأي حال من الأحوال علامة على الضعف أو الاسترضاء، ولكن التعامل معها يعد علامة على الحكمة السياسية".
وأشارت المستشارة الألمانية السابقة، إلى أن التعامل مع تصريحات بوتين بجدية يعد من الحكمة السياسية التي تساعد على توفير مساحة للمناورة.
