حكم الصيام على جنابة، تصدرت هذه الفتوى مؤشرات البحث الشهيرة خلال الساعات الحالية، وذلك عقب بدء شهر شعبان المبارك الذي ترفع فيه الأعمال ويستحب فيه الصيام، فقد يرغب الكثير من المسلمين الصيام خلال الشهر الفضيل، ولكن البعض لم يتمكن من القادمة بعد العلاقة الزوجية ولكنه ينوى الصيام، فالبعض يعتقد بأن صيامه غير صحيح مما يجعله يبحث عن الحكم الشرعى.
حكم الصيام على جنابة
وفي فتوى سابقة لها أصدرتها دار الإفتاء المصرية ، حول حكم الصيام على جنابة، قالت إن الصيام على جنابة، لا يفسده، حتى لو استيقظ بعد أذان الفجر، ولكن علي المسلم أن يسارع في الاغتسال ليصلي الصلوات المفروضة.
وأضافت الدار أنه يستحب للمسلم أن يبادر إلى الاغتسال بعد الجماع، ويجوز أن ينام الإنسان أو يأكل أو يشرب وهو جنب، لكن الأولى أن لا ينام أو يأكل أو يباشر أي عمل إلا بعد أن يغسل فرجه ويتوضأ وضوء كوضوئه للصلاة؛ لقول عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه، وتوضأ للصلاة. متفق عليه.
الدليل من السنة على صحة الصيام للجنب
وأما الدليل من السنة النبوية على جواز الصيام مع الجنابة ، عن عائشة وأم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصبح جنباً من جماع ـ غير احتلام ـ ثم يصوم في رمضان. متفق عليه، بينما جاء في حديث أخر عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنباً من جماع ـ لا حلم ـ ثم لا يفطر ولا يقضي. رواه مسلم.
رأي الإمام الشوكاني في الصيام على جنابة
وبعد معرفة حكم الصيام على جنابة، قال الشوكاني، رحمه الله، معلقاً على هذه الأحاديث: هذه الأحاديث استدل بها من قال إن من أصبح جنباً فصومه صحيح ولا قضاء عليه من غير فرق بين أن تكون الجنابة عن جماع أو غيره، وإليه ذهب الجمهور وجزم النووي بأنه استقر الإجماع على ذلك، وقال ابن دقيق العيد: إنه صار ذلك إجماعاً أو كالإجماع.